Pages

الجمعة، 14 نوفمبر 2014

الرحيل 1 - جبهة تطوير التعليم



أيام و تنتهى كل صِلاتى بالحياة الجامعية كطالب ، أيام و تنتهى سنواتى الـ 24 فى هذه الحياة كطالب حيث أن الأسوأ لم يأتى بعد.
قبل أن تنتهى تلك الحياة أود مشاركة بعض الخواطر التى قد لا تشكل لك - عزيزي القارئ - أية أهمية :) و لكنها بالنسبة لى كل ما أمتلكت خلال سنوات الدراسة الـ 7 و نصف

جبهة تطوير التعليم

بعد الثورة مباشرة - و إذا قيلت الثورة فهى 25 يناير بالطبع - تشكل أول كيان طلابي مستقل و كان يُدعى جبهة تطوير التعليم ، بدأ بـ Group على الـ Facebook ثم باجتماعات على الأرض ، فتحوا الباب للجميع لكى يقدم مقترحاته لتطوير التعليم ثم دعوا لمؤتمر عام لجميع الطلاب و ممثل عن كل دفعة يقدم طلبات دفعته لعميد الكلية السابق وقتها "محسن مقشط" الذى أقيل فيما بعد فى مظاهرات إقالة القيادات الجامعية هو و رئيسة الجامعة هالة فؤاد ليتم تعيينهم فيما بعد نائبا لرئيس الجامعة لشؤن التعليم و الطلاب و رئيسة أمناء مستشفى طنطا العالمى ، على الترتيب.
و كانت هذه أول مرة أرى فيها مدرجا خاصا بكلية الطب فيه هذا العدد من الطلبة.

صورة من يوم 15 مارس 2011 يوم لقاء العميد د.محسن مقشط بالطلاب لعرض مطالبهم المجمعة من قبل جبهة تطوير التعليم



أول مرة أرى مدرج لكلية الطب ممتلئ عن آخرة

خرج من رحم هذا الكيان تقريبا كل من له علاقة بالعمل الطلابي : العديد ممن فيه انتخبوا كأعضاء أول اتحاد طلاب بعد الثورة ، العديد كونوا و اشتركوا فى الأسر الطلابية و من أعضائه خرجت بذرة مجلة ميكروفون.

فى خلال العام الماضى حصلت كليتنا على الجودة و الاعتماد الداخلي ، خطوة قد تكون جيدة لينا كخريجين و لكن هل أحسسنا - كطلبة - بالفارق ؟ ربما تغيرت بعض الأشكال داخل الكلية و لكن يبقى كل شئ على ما هو عليه
الطالب هو الأولية رقم 1000 بعد المليون بالنسبة لأساتذة كليتنا إلا من رحم ربي
التدريس كما هو ، النظام كما هو و كأن مفهوم الادارة للجودة هو مجرد لافتات تحمل أسامى الأقسام و كراسى جديدة للسكاشن.
أما الكتاب الجامعى و التدريس فليسوا ضمن الجودة !

فى لقاء لاحق جمعنا بأول عميد منتخب بعد الثورة : د.أيمن السعيد من تنظيم أسرة فلاش ، سمعناه يتحدث عن البنية التحتية لكليتنا و أنها من أفضل البنى التحتية بين كليات الجمورية. ثم تحدث د.ماهر قائلا أن خريج كليتنا يعرف كم هائل من المعلومات لا يضاهيه فيه خريجوا الكليات الأجنبية فنحن نحفظ العديد من المتلازمات المرضية و جرعات الأدوية الموجودة و المنقرضة و هو يرى أن ذلك فضل لنا على الأجانب الدين يضطرون لإخراج حاسبات أو iPads من جيوبهم لحساب جرعات محفوظة بالنسبة لنا. ثم تحدث د.أيمن عن خرجي الجامعات الأجنبية فضرب مثلا بطبيبة أمريكية زارت قسم القلب فى جامعتنا و كان تخصصها Pediatric echo cardiography فحين جاء مريض لاجراء التصوير لم تستطع فعل أى شئ سوى تنفيذ الإجراء و قراءة الصورة لتكتب تقريرا ، لكنها لا تستطيع فعل أى خطوة من الخطوات التحضيرية لأنه ببساطه ليس من تخصصها .. و هو يرى أن ذلك عيبا خطيرا فى الأجانب عموما. و قال اننا أفضل من خريجوا طب الجامعة الألمانية و عندما استوضحنا - لعدم وجود كلية طب بالجامعة الألمانية بالقاهرة - فهمنا انه يقصد الجامعات الألمانية الموجودة بألمانيا.

الصورة من يوم 22 مارس 2012 من لقاء العميد الشهرى الذى كانت تنظمه أسرة فلاش مع أول عميد منتخب بعد الثورة د.أيمن السعيد فى الصورة د.أيمن و إلى يمينه د.ماهر و إلى يساره زميلنا مؤمن مسلم

اقرأوا الانفعالات على الوجوه !


عزيزى خريج كلية الطب بالجامعات المصرية :
كل طالب طب بالفرقة النهائية بألمانيا يجب أن ينشر بحثا أصليا من فكرته و إلا فلا يحق له الحصول على لقب Dr.med و يكتب اسمه مجردا على بطاقة تعريفة لحين انتهاءه من عمل ما و نشره.

هذه الأبحاث المنشورة على pubmed و اشترك فيها أو قامت بكتابتها طبيبة أعرفها حديثة التخرج ؛ 6 أشهر فقط !

و هذه لطبيب آخر استشارى

و هذه لرئيس قسم

و هذه لآخر

و هذا لا ينفي أو يثبت أى شئ بالضرورة !


عندما تحدثنا مع عمدائنا الأفاضل تكلمنا على محورين رئيسين :

1 الطالب هو الـ End Product للعملية التعليمية فى الكلية ... هو من لأجله أنشئت الكلية ... لأجله فقط أنتم فى مكاتبكم و كراسيكم و لضمان سير عملية تعليمه على أكمل وجه تحصلون على رواتبكم - الضئيلة - و تمتعون بكافة امتيازاتكم كمعلمين و أساتذه.
ما دام هذا الـ End Product لا يرقى - أغلبه - للمنافسة فى السوق العالمى إذن فهناك خلل فى العملية.
إذا لم يؤمن من يجلس على هذا الكرسي الوثير بجوار علم مصر خلف مكتبه الفخم بهذه الحقيقة فلا داعى إذا للكلام.

2 أول خطوات حل المشكلة هو الإيمان بوجودها .. معظم من تعاملنا معهم من الإدارة أو أعضاء هيئة التدريس لا يؤمنوا بوجود العديد من المشاكل التى قد لا يلحظوها ولكن يلاحظها فقط الوافد الجديد الذى لم يعتد عليها من قبل.
تعامل الموظفين ، الخزنة ، الروتين المميت ، المجارى الطافحة فى كل مكان داخل و خارج المستشفى ، عدم كفاءة من يقوم بالشرح ، عدم وجود نظام واضح و محدد للتدريس ، الكمية الهائلة التى تشرح - عُذرا تُقرأ - لنا فى المحاضرات ، عدم وضوح مواعيد الامتحانات و درجاتها و على أى جزء من المنهج منذ بداية العام ، الكتب شديدة السوء التى لابد لنا أن نحفظها للحصول على أعلى الدرجات ، التخبط الواضح فى اتخاذ القرارات فيما يخص الطلبة.
كنا نطالب أن نعامل كماليزيين فى كليتنا ليس أكثر ، لتلقى ردود من نوعية : لا سلطان على الاستاذ الجامعى فلا أحد يستطيع منعه من التدريس .. مجلس القسم سيد قراره و كل ما يمكننى تقديمه هو توصيات.

مانتم بتاخدوا كورسات !
فلنحارب الكورسات بأن نحصل على ورق الكورسات لنقوم بوضع الامتحان فيما هو خارج ورق هذا الكورس
و كأن الامتحان وسيلة لتقييم ورق هذا الدكتور أو ذاك من دكاترة الكورسات. و تحول الموضوع إلى حرب سخيفة بين الكلية و الكورسات ضحيتها هو الطالب !
يا سيدى قدم لى جودة أفضل من الكورسات و أنا رغما عنى سأشترى منتجك !
إذا اجتهد معيدوا قسم الفسيولوجى - مثلا - كاجتهاد د.محمد أنس فى التحضير للموضوع و قدموه بطريقة كالتى يقدمها و هم فى الأصل أصحاب مهارة توصيل المعلومة ، ما الذى يضطرنى للذهاب إليه !
إذا ما قام دكتور واحد فقط بشرح مادة ما للطلبة بنفس الأسلوب و السياق و قام بمراجعة ما يشرحه و تقديم العديد من التدريبات التى قد تساعد .. ما الذى يضطرنى للذهاب للكورس !
أنت فى عصر السوق الحر فلتنافس ! .. صاحب الجودة الأفضل هو من ينتصر دائما.

كفانا حماقة و قدموا الحلول.

بالمناسبة هذا هو النظام الذى سيتم عليه انتخاب العميد الجديد حيث إن آخر يوم لـ د.أيمن السعيد هو الأحد 16 نوفمبر*.

لجنه الاختيار : 5
3 بيختارهم رئيس الجامعه
د/ ابراهيم سالم ... نائب رئيس الجامعه
د/ سمير هلال " كليه تجارة"
د / طارق الشافعي" كليه هندسه"
2 بيختارهم مجلس الكليه
د / احمد نوفل .. جراحه
د / أمال محفوظ .. نسا
اللجنه هتختار 3 اسماء ترفعهم لرئيس الجامعه اللى بدورة هيرفع الاسماء لوزير التعليم العالى ... اللجنه المفروض هتختار على حسب الكفاءة والسى فى و مقابلات شخصيه مع المرشحين و و و
وزير التعليم العالى هيختار اسم من الـ 3 و يرفعه للـسيسى ليصدر به قرار جمهورى ... الوزير المفروض انه هيختار بناء على تحريات و تقارير عن الـ 3 اسماء .. تقارير وتحريات علميه و أمنيه بالتأكيد

* نقلا عن حامد سلام نصا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق